اسم الکتاب : حج و عمره در قرآن و حديث المؤلف : محمدی ریشهری، محمد الجزء : 1 صفحة : 224
و مِنهُ تَركُ قَساوَةِ القَلبِ، و خَساسَةِ الأَنفُسِ، و نِسيانِ الذِّكرِ، و انقِطاعِ الرَّجاءِ و الأَمَلِ، و تَجديدُ الحُقوقِ، و حَظرُ الأَنفُسِ عَنِ الفَسادِ، و مَنفَعَةُ مَن فِي المَشرِقِ و المَغرِبِ و مَن فِي البَرِّ و البَحرِ مِمَّن يَحُجُّ و مِمَّن لا يَحُجُّ، مِن تاجِرٍ و جالِبٍ و بائِعٍ و مشتري و كاسِبٍ و مِسكينٍ، و قَضاءُ حَوائِجِ أهلِ الأَطرافِ و المَواضِعِ المُمكِنِ لَهُمُ الاجتِماعُ فيها، كَذلِكَ لِيَشهَدوا مَنافِعَ لَهُم.[1]
292. علل الشرائع عن هِشامِ بنِ الحَكَم: سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السّلام فَقُلتُ لَهُ: مَا العِلَّةُ الَّتي مِن أجلِها كَلَّفَ اللّهُ العِباد الحَجَّ و الطَّوافَ بِالبَيتِ؟
فَقالَ: إنَّ اللّهَ تَعالى خَلَقَ الخَلقَ ... و أمَرَهُم و نَهاهُم ما يَكونُ مِن أمرِ الطّاعَةِ فِي الدّينِ، و مَصلَحَتِهِم مِن أمرِ دُنياهُم، فَجَعَلَ فيهِ الاجتِماعَ مِنَ المَشرِقِ و المَغرِبِ لِيَتَعارَفوا، و لِيَتَرَبَّحَ كُلُّ قَومٍ مِنَ التِّجاراتِ مِن بَلَدٍ إلى بَلَدٍ، و لِيَنتَفِعَ بِذلِكَ المُكاري و الجَمّالُ، و لِتُعرَفَ آثارُ رَسولِ اللّهِ صلّى اللّه عليه و آله و تُعرَفَ أخبارُهُ، و يُذكَرَ و لا يُنسى و لَو كانَ كُلُّ قَومٍ إِنَّما يَتَّكِلونَ عَلى بِلادِهِم و ما فيها هَلَكوا و خُرِبَتِ البِلادُ، و سَقَطَتِ الجَلَبُ و الأَرباحُ، و عَمِيَتِ الأَخبارُ، و لَم يَقِفوا عَلى ذلِكَ، فَذلِكَ عِلَّةُ الحَجِّ.[2]
293. الإمام الصادق عليه السّلام: لا يَزالُ الدّينُ قائِمًا ما قامَتِ الكَعبَةُ.[3]
294. فاطمة عليها السّلام: فَرَضَ اللّهُ الإِيمانَ تَطهيرًا مِنَ الشِّركِ ... و الحَجَّ تَسنِيَةً لِلدّينِ.[4]
[1]. علل الشرائع: ص 404 ح 5، عيون أخبار الرضا عليه السّلام: ج 2 ص 90 ح 1، بحار الأنوار: ج 99 ص 32 ح 8.