responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 25

3- موضوع العلم و عوارضه الذاتية و تمايز العلوم‌

يقع الكلام في جهات:

1- في مدرك ما التزم به المشهور من لزوم الموضوع في كلّ علم.

2- في وجه ما التزموا به، من أنّ البحث في كلّ علم لا بدّ أن يكون عن العوارض الذاتية لموضوعه.

3- في بيان تمايز العلوم بعضها عن بعض.

1- في مدرك ما التزم به المشهور من لزوم الموضوع في كلّ علم‌

غاية ما قيل أو يمكن أن يقال في وجهه هو: انّ الغرض من أيّ علم من العلوم أمر واحد، مثلا: الغرض من علم الاصول الاقتدار على الاستنباط، و من علم النحو صون اللسان عن الخطأ في المقال، و من علم المنطق صون الفكر عن الخطأ في الاستنتاج.

و حيث انّ هذا الغرض الوحداني يترتّب على مجموع القضايا المتباينة في الموضوعات و المحمولات الّتي دوّنت علما واحدا، و سمّيت باسم فارد، يستحيل أن يكون المؤثّر فيه هذه القضايا بهذه الصفة، لاستلزامه تأثير الكثير بما هو كثير في الواحد بما هو واحد، فاذا يكشف انّا عن أنّ المؤثّر فيه جامع ذاتي وحداني بينها، بقانون أنّ المؤثّر في الواحد لا يكون الّا الواحد بالسنخ، و هو موضوع العلم.

و بتعبير آخر: انّ البرهان على اقتضاء وحدة الغرض لوحدة القضايا موضوعا و محمولا ليس الّا أنّ الامور المتباينة لا تؤثّر أثرا واحدا، كما عليه جلّ الفلاسفة لو لا كلّهم.

اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست