responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 178

المحقق النائيني رحمه اللّه‌[1] عن بعض متأخّري المؤرّخين‌[2] انّ الاشتراك نشأ من خلط بعض اللغات ببعض، بأن كانت طائفة يعبّرون عن معنى بلفظ، و كانت طائفة اخرى يعبّرون بهذا اللفظ عن معنى آخر، و من الجمع بين اللغتين، و جعلهما لغة واحدة حدث الاشتراك، و كذا الحال في الترادف.

و هذا الّذي ذكره هذا المؤرّخ و ان كان ممكنا، الّا أنّ الجزم به في غير محلّه، و لا سيّما بنحو الموجبة الكلية لعدم شاهد عليه في كتب التاريخ، و انّما هو مجرّد الادّعاء من المورّخ المذكور، و لا اعتماد على رأيه و اجتهاده.

فيمكن أن يكون منشأ الاشتراك تعدّد الوضع، و يقرّبه الاشتراك الواقع في الاعلام الشخصية، فانّ شخصا واحدا قد يسمّي عدة من أولاده باسم واحد لما يراه من المناسبة، كما ورد أنّ أبا عبد اللّه الحسين عليه السّلام كان يسمّى كلّ واحد من أولاده بعلي حبّا لابيه أمير المؤمنين عليه السّلام، و كان الامتياز بينهم بالاكبر و الاوسط و الاصغر.

و حيث انّه لا تترتّب على هذا البحث ثمرة، فلا وجه لتطويل الكلام فيه، اذ بعد الفراغ عن امكان الاشتراك و وقوعه لا يضرّنا الجهل بمنشئه.

4- في جواز استعمال لفظ المشترك في أكثر من معنى واحد و عدمه‌

و ليعلم أنّ محلّ الكلام استعمال اللفظ في أكثر من معنى بنحو الاستقلال، بحيث يكون استعمال واحد بمنزلة الاستعمالين، و أمّا استعمال اللفظ في المجموع من حيث المجموع فهو ممّا لا اشكال في جوازه و في كونه مجازا، لعدم كون اللفظ موضوعا للمجموع.


[1]- أجود التقريرات 1: 51.

[2]- هو جرجي زيدان، على ما صرّح به سيدنا الاستاذ العلامة حين المباحثة.

اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست