responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 117

3- الاطّراد

و ذكروا ايضا من علائم الحقيقة الاطّراد و عدمه من علائم المجاز، فان كان مرادهم من الاطّراد تكرار الاستعمال، و انّه اذا تكرّر استعمال لفظ في معني يستكشف كونه حقيقة فيه، و اذا استعمل لفظ في معنى و لم يتكرّر فهو مجاز.

ففيه: انّ تكرّر الاستعمال لا اختصاص له بالحقيقة، اذ كما يجوز استعمال اللفظ في المعنى الحقيقي مرّات عديدة كذلك يجوز استعمال اللفظ في المعنى المجازي باعتبار العلاقة المجوّزة عدّة مرات، بلا فرق بينهما في ذلك أصلا.

و ان كان المراد أنّه اذا استعمل لفظ في معني باعتبار تطبيقه على فرد من الافراد، و صحّ استعماله في هذا المعنى باعتبار تطبيقه على سائر الافراد ايضا فهو حقيقة، كقولنا: زيد انسان، فانّه لا شبهة في مغايرة مفهوم زيد و مفهوم انسان، و قد استعمل الانسان في مفهوم باعتبار تطبيقه على زيد، و صح استعمال الانسان في هذا المفهوم باعتبار تطبيقه على سائر الافراد ايضا، فيقال: عمرو انسان، و بكر انسان، و هكذا، فيستكشف منه أنّ استعمال الانسان في هذا المفهوم حقيقة.

و أمّا اذا استعمل لفظ في معنى باعتبار تطبيقه على فرد و كان استعماله في هذا المفهوم باعتبار تطبيقه على فرد آخر مستبشعا في نظر العرف، فهو مجاز، كقولنا: زيد أسد مثلا، فانّه قد استعمل لفظ الاسد في مفهوم، و هو الشجاع، باعتبار تطبيقه على زيد، و لا يصحّ استعماله في هذا المفهوم باعتبار تطبيقه على موارد اخرى، كالنملة الشجاعة، أو العصفور الشجاع مثلا، فيستكشف منه أنّ استعمال لفظ الاسد في مفهوم‌

اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست