responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 107

نعم يجوز استعمال المركّب للتشبيه، كما في قوله تعالى: «مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً»[1]، و للكناية، كما في قولهم المعروف: أراك تقدّم رجلا و تؤخّر اخرى، فانّه بتمامه كناية عن التردّد و التحيّر.

الوضع النوعي و الشخصي:

بقي الكلام في شي‌ء ذكره جماعة منهم صاحب الكفاية قدّس سرّه‌[2]، و هو أنّ وضع المادة شخصي و وضع الهيئة نوعي.

و ليعلم أنّه ليس المراد من الوضع الشخصي أنّ شخص اللفظ الّذي تلفّظ به الواضع هو الموضوع، فانّ شخص اللفظ الصادر من الواضع في قوله: انّي وضعت لفظ زيد مثلا لكذا قد تصرّم و انقضى و غير قابل للاعادة، و ما يصدر من المتكلّم ثانيا مثله لا عينه، بل المراد منه أن يكون الموضوع لفظا معيّنا بمادّته و هيئته في قبال الوضع النوعي الّذي ليس الموضوع فيه لفظا معيّنا بمادّته و هيئته.

و بعبارة اخرى: المراد من الوضع الشخصي أنّ الموضوع هو الجامع بين الاشخاص، كلفظ زيد، بخلاف الوضع النوعي، فانّ الموضوع فيه هو الجامع بين الانواع، كهيئة فاعل مثلا المشتركة بين الانواع الكثيرة المختلفة، كالقاتل و الضارب و الآكل و الشارب و هكذا.

الاشكال في القول بأنّ وضع المادّة شخصي و وضع الهيئة نوعي:

اذا عرفت المراد من الوضع الشخصي و النوعي فاعلم أنّه قد استشكل فيما ذكروه، من أنّ وضع المادّة شخصي و وضع الهيئة نوعي، بأنّه‌


[1]- البقرة: 17.

[2] كفاية الاصول: 32.

اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست