، عن الصادق عليه السلام: «... اجعلوا بينكم رجلًا ...»[3] و إن أمكن أن يقال أنّ «الرجل» هنا يراد به الجنس، لا خصوص البالغ، أو ورد مورد الغالب فلا مفهوم له، أو أنّ الرجل بمعنى أحد، كما يستعمل كثيراً فيه، و كيف كان فلا يشمل الدليل غير البالغ العاقل.
و سابعاً: الأصل عدم نفوذ الحكم
إلّا أن يثبت خلافه و القدر المتيقّن الخارج منه هو البالغ العاقل.
الأمر الثاني: في قيد الكمال في العقل
و إنّما ينبغي التأمّل في كلمة «الكمال» في قوله رحمه الله: «كمال العقل» و تشخيص المراد منه؛ لأنّ الكمال من الصفات القابلة للترجيح و التفضيل، و عليه، فأيّ مرحلة من مراحل الكمال هي المطلوبة؟ هل المقصود بالكمال أن لا يكون سفيهاً أو ناقص العقل، أو المراد منه أن يكون ذكيّاً و حاذقاً، أو أن يكون عقله و إدراكه مناسباً لعمل القضاء، فلا يكفي
[1]- راجع: جواهر الكلام، ج 40، ص 12- مفتاح الكرامة، ج 10، ص 9- مسالك الأفهام، ج 13، ص 327- الفقه الإسلامي و أدلّته، ج 6، ص 743.