responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج: كتاب الصوم المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 58

لم يبطل صومه (1)، كما أنه لا يبطل إذا قصد التفخيذ مثلا فدخل في أحد الفرجين (2).

[الرابع: الكذب على اللّه أو على رسوله صلى اللّه عليه و آله و سلم‌]

الرابع: الكذب على اللّه أو على رسوله صلى اللّه عليه و آله و سلم (3) أو على‌ لظهوره في المفروغية عن أن القادح في الصوم هو القدر المشترك بين الاحتلام و النكاح، و أن عدم مفطرية الاحتلام لخروجه عن الاختيار.

مضافا إلى ما يأتي في الاستمناء، و في تعمد البقاء على الجنابة حتى يطلع الفجر.

فإن المناسبات الارتكازية قاضية بأن المفطر هو أمر واحد و هو القدر المشترك بين الجماع و إنزال المني و البقاء على الجنابة، و هو تعمد صيرورة كون الإنسان جنبا في النهار، و ليست المفطرات أمورا ثلاثة لا جامع بينها.

و يترتب على ذلك أن مفطرية الأمور المذكورة في المتن تبتني على سببيتها للجنابة، التي تقدم الكلام فيها عند الكلام في أسباب الجنابة من كتاب الطهارة، فلو لم تكن سببا لها لم تكن مفطرة. و هو الظاهر من بعض نصوص تلك المسألة المتقدمة هناك، فراجع.

(1) لاستصحاب عدم حصول سبب الجنابة، و عدم حصول المفطر.

(2) لما يأتي في آخر هذا الفصل من توقف مفطرية المفطرات المذكورة على القصد إليها و تعمد الإتيان بها.

(3) كما في المقنع و الهدايةحاكيا له فيها عن والده‌و المقنعة و الانتصار و النهاية و المبسوط و الخلاف و الغنية و عن غيرها. و نسبه في الخلاف للأكثر، و في الدروس للمشهور. و في الانتصار و الغنية دعوى الإجماع عليه.

و يقتضيه موثق سماعة: «سألته عن رجل كذب في رمضان. قال: قد أفطر، و عليه قضاؤه. فقلت: فما كذبته؟ قال: يكذب على اللّه و على رسوله صلى اللّه عليه و آله و سلم»[1]. و موثق أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السّلام: «إن الكذب على اللّه و على رسوله و على الأئمة عليه السّلام‌


[1] وسائل الشيعة ج: 7 باب: 2 من أبواب ما يمسك عنه الصائم و وقت الإمساك حديث: 1.

اسم الکتاب : مصباح المنهاج: كتاب الصوم المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست