و في الخبر (1): «إذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب، و غضّوا أبصاركم، و لا تنازعوا، و لا تحاسدوا، و لا تغتابوا، و لا تماروا، و لا تباشروا، و لا تخالفوا، و لا تغضبوا، و لا تسابّوا، و لا تشاتموا، و لا تنابزوا، و لا تجادلوا، و لا تباذوا، و لا تظلموا، و لا تسافهوا، و لا تزاجروا، و لا تغفلوا عن ذكر اللّه ..
الحديث».
نعم قد تزاحم الكراهة لو توقف عليه إقامة المآتم و المجالسالتي بها إحياء أمر أهل البيت (صلوات اللّه عليهم)، الذي به حياة هذا الدين الحنيفو سائر الشعائر الدينية.
و لعله على ذلك يحمل ما عن الآداب الدينية للطبرسي عن خلف بن حماد:
«قلت للرضا عليه السّلام: إن أصحابنا يروون عن آبائك (عليهم السلام) أن الشعر ليلة الجمعة و يوم الجمعة و في شهر رمضان و في الليل مكروه، و قد هممت أن أرثي أبا الحسن عليه السّلام، و هذا شهر رمضان. فقال لي: إرث أبا الحسن عليه السّلام ليلة الجمعة، و في شهر رمضان، و في الليل، و في سائر الأيام، فإن اللّه يكافيك على ذلك»[1].
و إن كان الظاهر منه الرد لما يفهم من تلك، إما لعدم ورودها، أو لعدم معرفة المراد منها، لعدم إناطة الحث فيه على قول الشعر بحال خاص يناسب التزاحم المذكور.
و لا بأس بالعمل عليه برجاء المطلوبية، لنصوص قاعدة التسامح في أدلة السنن.
(1) و هو معتبر جراح المدائني المروي في الباب الحادي عشر من أبواب آداب الصائم من الوسائل.
[1] وسائل الشيعة ج: 10 باب: 105 من أبواب المزار و ما يناسبه حديث: 8.