responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 629

ملحق رقم (4)

خطبة السيدة زينب عليها السلام‌

في مجلس يزيد في الشام‌

قال الخوارزمي‌[1]: لما أدخل رأس الحسين وحرمه على يزيد بن معاوية وكان رأس الحسين بين يديه في طست جعل ينكت ثناياه بمخصرة في يده ويقول:

ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل‌

لأهلوا واستهلوا فرحاً

ثم قالوا يا يزيد لا تشل‌

لست من خندف إن لم أنتقم‌

من بني أحمد ما كان فعل‌

فقامت زينب بنت علي، وأمها فاطمة بنت رسول الله (ص)، فقالت:

«الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين. صدق الله تعالى إذ يقول: ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون‌[2].

أظننت يا يزيد- حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء، وأصبحنا نساق كما تساق الأسارى- أن بنا هواناً على الله وبك عليه كرامة، وأن ذلك لعِظَم‌


[1] مقتل الحسين ج: 2 ص: 64- 66.

[2] سورة الروم الآية: 10.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 629
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست