وقال (ع): «إلى أن بعث الله سبحانه محمداً رسول الله (ص) لإنجاز عدته وتمام نبوته ... وأهل الأرض يومئذ ملل متفرقة، وأهواء منتشرة، وطوائف متشتتة، بين مشبه لله بخلقه، أو ملحد في اسمه، أو مشير إلى غيره ...»[3] ... إلى غير ذلك.
بينما قال (صلوات الله عليه) عن عصر الغيبة الذي نحن فيه: «اللهم إنه لابد لك من حجج في أرضك، حجة بعد حجة على خلقك، يهدونهم إلى دينك، ويعلمونهم علمك، كيلا يتفرق أتباع أوليائك. ظاهر غير مطاع، أو مكتتم يترقب. إن غاب عن الناس شخصهم في حال هدنتهم فلم يغب عنهم قديم مبثوث علمهم، وآدابهم في قلوب المؤمنين مثبتة، فهم بها عاملون»[4].
وفي حديث المفضل بن عمر عن الإمام الصادق (ع): «قال: أقرب ما يكون العباد من الله جلّ ذكره وأرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله عزّ جلّ ولم يظهر لهم ولم يعلموا مكانه، وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجة الله جلّ ذكره، ولا ميثاقه ... وقد علم أن أولياءه لا يرتابون. ولو علم أنهم يرتابون