responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 558

وعن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) أنه قال عن النبي (ص): «بعثه حين لا علم قائم، ولا منار ساطع، ولا منهج واضح»[1].

وقال (ع): «أرسله بالدين المشهور والعلم المأثور ... والناس في فتن انجذم فيها حبل الدين، وتزعزعت سواري اليقين ... فالهدى خامل والعمى شامل. عصي الرحمن، ونصر الشيطان، وخذل الإيمان، فانهارت دعائمه، وتنكرت معالمه، ودرست سبله، وعفت شركه ...»[2].

وقال (ع): «إلى أن بعث الله سبحانه محمداً رسول الله (ص) لإنجاز عدته وتمام نبوته ... وأهل الأرض يومئذ ملل متفرقة، وأهواء منتشرة، وطوائف متشتتة، بين مشبه لله بخلقه، أو ملحد في اسمه، أو مشير إلى غيره ...»[3] ... إلى غير ذلك.

بينما قال (صلوات الله عليه) عن عصر الغيبة الذي نحن فيه: «اللهم إنه لابد لك من حجج في أرضك، حجة بعد حجة على خلقك، يهدونهم إلى دينك، ويعلمونهم علمك، كيلا يتفرق أتباع أوليائك. ظاهر غير مطاع، أو مكتتم يترقب. إن غاب عن الناس شخصهم في حال هدنتهم فلم يغب عنهم قديم مبثوث علمهم، وآدابهم في قلوب المؤمنين مثبتة، فهم بها عاملون»[4].

وفي حديث المفضل بن عمر عن الإمام الصادق (ع): «قال: أقرب ما يكون العباد من الله جلّ ذكره وأرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله عزّ جلّ ولم يظهر لهم ولم يعلموا مكانه، وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجة الله جلّ ذكره، ولا ميثاقه ... وقد علم أن أولياءه لا يرتابون. ولو علم أنهم يرتابون‌


[1] نهج البلاغة ج: 2 ص: 170.

[2] نهج البلاغة ج: 1 ص: 28- 29.

[3] نهج البلاغة ج: 1 ص: 24- 25.

[4] الكافي ج: 1 ص: 339، واللفظ له. الغيبة للنعماني ص: 137.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 558
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست