responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 536

بها، ووضعها مع الميت في قبره، وغير ذلك من وجوه التبرك والتكريم.

ومن أهمها الاستشفاء بها. لما له من الآثار التي يدركها الناس باستمرار، ويرونها عياناً في وقائع كثيرة تفوق حدّ الإحصاء[1].

ومنها: تنبيههم إلى كرامة مشهده الشريف وتميزه باستجابة الدعاء فيه. وتخيير المسافر في صلاته بين القصر والتمام، كمكة المعظمة والمدينة المنورة والكوفة أو خصوص مسجدها. فهو رابع المواضع المتميزة بذلك، لكرامتها عند الله تعالى.

ومنها: تنبيههم إلى ظلامته (ع) في منع ماء الفرات عنه حتى اشتد العطش به وبأطفاله وعائلته وبجميع من معه، ثم الحثّ على ذكره عند شرب الماء، والسلام عليه ولعن قاتليه ... إلى غير ذلك.

وعلى كل حال فقد تحولت هذه الأمور من ممارسات عابرة إلى شعارات صارخة يتميز بها الشيعة عن غيرهم، وكان ثمرتها توحيد جماعتهم وتثبيت هويتهم، وتأكيد ولائهم لأهل البيت (صلوات الله عليهم)، وتمسكهم بخطهم، والبراءة من أعدائهم وظالميهم. على ما سبق عند الكلام فيما كسبه التشيع من فاجعة الطف.


[1] قال جعفر الخلدي:« كان بي جرب عظيم، فتمسحت بتراب قبر الحسين فغفوت فانتبهت وليس عليّ منه شي‌ء». المنتظم ج: 5 ص: 346- 347 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، واللفظ له. بغية الطلب في تاريخ حلب ج: 6 ص: 2657 في ترجمة الحسين بن علي بن عبد مناف أبي طالب. الأمالي للشجري ج: 1 ص: 165 الحديث الثامن: في فضل الحسين بن علي عليهما السلام وذكر مصرعه وسائر أخباره وما يتصل بذلك.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 536
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست