responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 396

شرعية حكمهم، وسعة صلاحياتهم، وتأثيرهم في تثقيف الأمة وتوجيهها.

وقد سبق أن السلطة بعد انحراف مسارها في الإسلام- باستيلاء غير المعصوم المنصوص عليه على الحكم- قد حاولت في الصدر الأول تمرير مشروع تدويل الإسلام، الذي يراد به تبعية الدين الإسلامي للدولة والسلطة، بحيث يؤخذ منها، وتكون هي المرجع فيه، ويتيسر لها التحكم فيه لصالحها، وتبعاً لأهوائها.

وإذا كان أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) في فترة حكمه القصيرة قد وقف في وجه المشروع المذكور، وأصحر بمقاومته وعدم شرعيته، واستمرّ خواص شيعته في صراع مرير ضدّه، فإن الإمام الحسين (صلوات الله عليه) قد اغتنم الفرصة للإجهاز على المشروع المذكور، والقضاء عليه تماماً بفاجعة الطف الدامية. حيث قامت السلطة بأفظع جريمة في تاريخ الإسلام، لا يزال صداها مدوياً حتى اليوم. وبذلك تمّ الفتح على يديه (صلوات الله عليه).

هذا وقد سبق منّا[1] في المقصد الأول التعرض في تتمة الكلام في أبعاد الفاجعة وعمقها إلى ردود الفعل السريعة للفاجعة، وتأثيرها على موقف السلطة نفسها بعد شعورها بالخطأ والخيبة.

تداعيات فاجعة الطف في المراحل اللاحقة

ويحسن منّا هنا التعرض لتداعيات الفاجعة في المراحل اللاحقة، وتأثيرها على موقف جمهور المسلمين وخاصتهم من السلطة، من أجل أن يتضح كيف سارت الأمور في اتجاه الفتح العظيم، وتحقيق أهداف تلك الملحمة الإلهية


[1] راجع ص: 97 وما بعدها.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست