responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 377

إلى ذلك ما تقدم منه (صلوات الله عليه) في المعركة، ومن عبد الله بن مطيع في حديثه معه‌[1] (ع) وغير ذلك.

وربما تُدعم وجهة نظر هؤلاء بأمرين:

الأول‌: الحذر من شق كلمة المسلمين وتفريق جماعتهم، وإلقاح الفتنة بينهم، الذي قد يتشبث به الكثير جهلًا، أو نفاقاً وممالأة للظالم.

الثاني‌: طلب العافية جبناً، أو لعدم الشعور بالمسؤولية.

موقف أهل البيت عليهم السلام إزاء المشكلة

أما أهل البيت (صلوات الله عليهم) فهم على بصيرة تامة من أن تعديل مسار السلطة في الإسلام بعد انحرافها من اليوم الأول أمر متعذر في الأمد المنظور. ويأتي توضيح ذلك- إن شاء الله تعالى- في المقام الثاني من الفصل الثاني في العبر التي تستخلص من فاجعة الطف.

وقد سبق أن أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) كان على علم بما يؤول إليه أمر بيعته من الفشل العسكري، وأن ما ظهر لنا من ثمرات قبوله بالخلافة هو إظهار الحقيقة، وإيضاح معالم الدين، وتشييد دعوة الحق، وإيجاد جماعة صالحة تقتنع بتلك الدعوة وتحملها وتدعو لها، وترفض دعوة الباطل وتشجب شرعيتها وشرعية السلطة التي تتبناها، وتنكر عليها الجرائم والمنكرات التي تقوم بها، وتحاول فضحها. وقد حقق ذلك بنجاح.

بيعة يزيد تعرض جهود أمير المؤمنين (ع) للخطر

غير أن جهوده (صلوات الله عليه) أصبحت مهددة بالخطر، نتيجة


[1] راجع ص: 65.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست