responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 374

في موضعها المناسب لها، كسلطة دينية ترعى الدين وتعاليمه، ويهمها أمر المسلمين وصلاح أمرهم.

وقد يرشح لذلك، أو يتصدى للمطالبة به، جماعة. وعلى رأسهم الإمام الحسين (صلوات الله عليه) الذي هو الرجل الأول في المسلمين ديناً ومقاماً وقرابة من النبي (ص)، كما أوضحناه عند الكلام في أبعاد فاجعة الطف.

وهؤلاء النفر القليل على قسمين:

من يرى إمكان إصلاح السلطة وتعديل مسارها

الأول‌: من يرى التفكير في ذلك عملياً، ويحاول السعي له، إما بمكر ودهاء، أملًا في المكاسب المادية، والوصول لمراكز النفوذ وصنع القرار بعد التغيير، وإما بحسن نيّة، نتيجة الموقف الانفعالي من الفساد الذي حصل، وبتخيل وجود الآلية الكافية للصراع مع الوضع القائم.

ومن الصنف الثاني خواص الشيعة في الكوفة الذين كانوا يستثيرون الإمام الحسين (ع) بعد موت الإمام الحسن (ع)، كما استثاروا الإمام الحسن (صلوات الله عليه) من قبل. وكانوا يرون أن في موت معاوية فرصة لا ينبغي تضييعها.

من يرى تجنب الاحتكاك بالسلطة حفاظاً على الموجود

الثاني‌: من يرى أن التفكير في ذلك غير عملي، وأن الموازنة بين القوى لا تسمح به بعد ما انتهى إليه وضع المسلمين، بسبب انحراف مسار السلطة وما ترتب عليه من مضاعفات، وآخرها سياسة معاوية السابقة.

ولاسيما أن الفشل العسكري الذي منيت به تجربة الإصلاح وتعديل‌

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست