responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 229

واجتماعها في دعم الحق، وتماسكها في وجه الباطل، قد صارت وسيلة لدعم الباطل، وانتهاك الحرمات العظام.

كحرمة الحرم الشريف، ومكة المكرمة، والكعبة المعظمة، والمدينة المنورة، ومسجد النبي (ص) وقبره الشريف‌[1]، وبيت ابنته الصديقة عليها السلام الذي هو من أفاضل البيوت التي أذن الله عز وجل أن ترفع ويذكر فيها اسمه، كما في الحديث الشريف‌[2] ... إلى غير ذلك من الحرمات.

كما صارت وسيلة للوقوف في وجه رموز الدين وذوي المقام الرفيع فيه، والإيقاع بهم، كأمير المؤمنين والصديقة الزهراء (صلوات الله عليهما)، والإمام الحسين (ع) وأهل بيته وصحبه الكرام، والمقداد بن الأسود وأبي ذر (رضوان الله عليهم)، ومحمد بن الحنفية وابن عباس وبقية بني هاشم في مكة المكرمة ... إلى غير ذلك مما تقدم التعرض له.

كل ذلك في محاولة لفرض طاعة السلطة عليهم، ومنعهم من أداء وظيفتهم في الأمر بالمعروف وإنكار المنكر، والوقوف في وجه الفساد، ومحاولة الإصلاح، والامتناع من بيعة الضلال.

بينما نجد الإنكار لهذه المفاهيم، والرد عليها، ومحاولة تصحيحها، من الخط الآخر. وفيهم أعلام الإسلام وذوو التقوى والمقام الرفيع في الدين. وهو الحقيق بالقبول، لانسجامه مع الفطرة، وموافقته للأدلة العقلية والنقلية.


[1] جوامع السيرة ج: 1 ص: 357 ولاية يزيد ابنه. فيض القدير ج: 1 ص: 58. السيرة الحلبية ج: 1 ص: 268.

[2] تفسير الثعلبي ج: 7 ص: 107. شواهد التنزيل ج: 1 ص: 534. الدر المنثور ج: 5 ص: 50. روح المعاني للآلوسي ج: 18 ص: 174. وغيرها من المصادر.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست