responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 172

دعم أمير المؤمنين (ع) السلطة اهتماماً بكيان الإسلام‌

وكشاهد على ذلك يظهر من بعض الروايات أن شعور جمهور الصحابة بعدم شرعية الانحراف الذي حصل جعلهم يتوقفون عن الحرب في ظل السلطة الجديدة في حروب الردة في الجزيرة العربية، فضلًا عن غزو الكفار فيها وفي خارجها. وقد أوجب ذلك توقف النشاط العسكري الإسلامي، وتعرض الإسلام للخطر.

فاضطر أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) لدعم السلطة، من أجل إضفاء الشرعية على القتال تحت ظلها.

فقد روى المدائني- وعهدة ذلك عليه- عن عبد الله بن جعفر بن عون قال: «لما ارتدت العرب مشى عثمان إلى علي، فقال: يا ابن عم إنه لا يخرج أحد إلي. فقال: [إلى قتال. صح‌] هذا العدو وأنت لم تبايع؟ فلم يزل به حتى مشى إلى أبي بكر. فقام أبو بكر إليه واعتنقا، وبكى كل واحد إلى صاحبه، فبايعه. فسرّ المسلمون، وجدّ الناس في القتال، وقطعت البعوث»[1].

وقال (صلوات الله عليه) في كتابه إلى أهل مصر: «فما راعني إلا انثيال الناس على فلان يبايعونه، فأمسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمد (ص)، فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلماً أو هدماً تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم ... فنهضت في تلك الأحداث حتى زاح الباطل وزهق، واطمأن الدين وتنهنه»[2].

وقال اليعقوبي: «وأراد أبو بكر أن يغزو الروم، فشاور جماعة من أصحاب‌


[1] أنساب الأشراف ج: 2 ص: 270 أمر السقيفة. الشافي في الإمامة ج: 3 ص: 241.

[2] نهج البلاغة ج: 3 ص: 119.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست