responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حديث الروافض المكذوب عند العامة المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 30

فرعون، وعليّ بن أبي طالب وهو أفضلهم»[71].

فكيف لايكون عليّ بن أبي طالب عليه السلام هو الصدّيق! ويكون مختصاً بأبي بكر لولا العصبية الغالبة للعقل والمنطق!؟

ومن عجيب غلطهم، وقبيح خطأهم، تسميتهم أبا بكر خليفة رسول اللَّه، مع إعترافهم بأنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم لم يستخلفه، وأنّ المستخلف له نحو العشرة في السقيفة، فصفق على‌ يده منهم إثنان وتبعهم الباقون، وهو القائل على‌ المنبر:

أقيلوني بيعتكم‌[72] فيعلن للملأ بأنّ الإستخلاف كان منهم لسؤاله إقالته بيعنهم، وهم في ذلك يصرّون ويقولون له: ياخليفة رسول اللَّه، ولايسمّون عليّاً خليفة رسول اللَّه الحَقّ وقد إستخلفه في مقامات عديدة، ونص عليه بالخلافة نصوصاً كثيرة، وليس ينكرونه أنّه إستخلفه على‌ المدينة في غزاة تبوك، وقال صلى الله عليه و آله و سلم له: «إنّ المدينة لاتصلح إلّابي أو بك» وقال له: «أما ترضى‌ أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى‌ إلا أنّه لا نبيّ بعدي»[73] وهذا منه إستخلافٌ ظاهر مُجمعٌ عليه، ويكون أبو بكر خليفة على‌ أمور لم يردّها إليه، وإن جاز هذا ليجوّزون أن يقولوا: أمير رسول اللَّه لمن لم يؤمّره، وقاضي رسول اللَّه لمن لم يستقضه، ووصي رسول اللَّه لمن لم يوص إليه، وقد تَعجب أمير المؤمنين عليه السلام من‌


[71] الإمامة والسياسة لإبن قتيبة: 20، بحار الأنوار: 28/ 358.

[72] فردوس الأخبار للديلمي: 2/ 421 ح 3866، بحار الأنوار: 40/ 76.

[73] صحيح البخاري: 5/ 89 ح 202، صحيح مسلم: 4/ 1870 و 1871 ح 30- 32، الجامع الصحيح‌للترمذي: 5/ 640 و 641 ح 3730 و 3731، سنن ابن ماجة: 1/ 42 ح 115 و ص 45 ح 121، مسند أحمد بن حنبل: 1/ 170 و 177 و 179 و 182 و 184 و 185 و ج 3/ 32، كنز الفوائد: 2/ 181، العمدة لإبن البطريق: 135 ح 196، بحار الأنوار: 37/ 356، ح 9 و ص 266 ح 39.

اسم الکتاب : حديث الروافض المكذوب عند العامة المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست