responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حديث الروافض المكذوب عند العامة المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 31

إستقالة أبي بكر ونَصِّه على‌ عمر حيث قال: «فوا عجباً بينما هو يَستقيلها في حياته، إذ عقدها لآخر بعد وفاته»[74] والعاقل يعلم إنّ هذين الفعلين في غاية التناقض، لأنّ الأستقالة تدل على‌ التبرّي والكراهة والنص والرغبة.

ومن العجيب: أنّ يُؤمّر النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم عند موته أسامة بن زيد على‌ جماعة من أصحابه فيهم أبو بكر وعمر، ثم يموت ولم يعزله فلا يُسمّى‌ أمير رسول اللَّه، وتجتمع طائفة فتقدّم أبا بكر على‌ سائر الناس و يسمُونه خليفة رسول اللَّه.

وقد روي أنّ إسامة يوماً غضب على‌ أبي بكر وقال: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم أَمّرني عليك، فمن إستخلفك عليَّ؟! فمَشى‌ إليه هو وعمر حتى‌ إسترضاه، فكانا يسميانه مدة حياته أميراً.

ومن عجيب أمرهم: تسميتهم عمر بن الخطاب بالفاروق، وليس في نحلته هذا الأسم لأحد منهم حجةً، ولالناصره شبهة، ولاورد في رواية، ولاأوجبه لعمر دلالة، ولاهو مشتقٌ من بعض أفعاله فيستحقه على‌ وجه الإستحقاق، ولم يُسَموا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام الفاروق، وقد قال فيه النبيّ ويده في يده: «هذا فاروق أمتي يُفرِّق بين الحقّ والباطل»[75] وجاء عنه صلى الله عليه و آله و سلم أخبار عدة: أنّه الفاروق الأعظم وجعل محبته فرقاً يعرف به المؤمن من المنافق.

وروي عن ابن عمر أنّه قال: ماكُنّا نعرف المنافقين على‌ عهد رسول اللَّه إلا ببغضهم عليّاً عليه السلام‌[76] وفي رواية أخرى‌: «إنّ محبته عَلم لطيب المولد، وبُغضه‌


[74] شرح نهج البلاغة: 485 خطبة رقم 3 وفيه: فيا عجباً.

[75] بشارة المصطفى‌: 241 ح 24، اليقين: 124، بحار الأنوار: 38/ 214 و 217 و 230.

[76] شرح نهج البلاغة: 4/ 296، بحار الأنوار: 39/ 395.

اسم الکتاب : حديث الروافض المكذوب عند العامة المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست