على آل الرسول صَلاة ربيّ
ولعنَتُه لتلك الجاهلية[369]
(2)
ونقل الإمام فخر الدين الرازي: أنّ المزني قال: قلت للشافعي: إنّك توالي أهل البيت! فلو عملت في هذا الباب أبياتاً، فقال:
ومَازال كتمانيك حتى كأنني
يردّ جواب السائلين لأعجم
وأكتُم وُدّي مع صفاء مَودّتي
لتسلم من قول الوشاة وأسلم[370]
(3)
وروى البَيهقي أيضاً عن المزني قال: سمعت الشافعي ينشُد هذه الأبيات:
إذا نحن فضّلنا عليّاً فإننا
روافض بالتفضيل عند ذوي الجهل
وفَضلُ أبي بكر إذا ماذكَرتُهُ
رُميتُ بنَصبٍ عند ذكري للفَضلِ
إذا كان مَولى القوم منهم فإنّني
رضيتهم لازال في ظلّهم ظِلّي
رَضيتُ عليّاً لي إماماً ونَسلَهُ
وأنتَ من الباقين في أوسَعِ الحِلِ
(4)
وروى في «خصائص الشيعة»[371]: ولمحمّد بن إدريس الشافعي رضى الله عنه في مدح مولانا أمير المؤمنين عليه السلام شعراً:
لَو أنّ المرتَضى أبدى مَحلّه
لَصار الناس طُرّاً سُجّداً لَه
[369] رواه الحمويني في« فرائد السمطين»: ج 1 ص 135 ح 98، عنه الغدير: ج 4 ص 324، وفي ينابيع المودة: ب 62 ص 323، 355، 356، 357.
[370] رواه ابن حجر في« الصواعق المحرقة» ط 2 ص 133.
[371] خصائص الشيعة: ص 37، 79.