responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 466

وفي رواية: أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال: اخترت من اختار اللَّه لي عليكم علياً.

وذكر أبو القاسم في أخبار أبي رافع من ثلاثة طرق:

ان النبي صلى الله عليه و آله و سلم حين تزوّج خديجة قال لعمه أبي طالب: اني أحب أن تدفع لي بعض ولدك يعينني على أمري ويكفيني وأشكر لك بلاك عندي، فقال أبو طالب: خذ أيّهم شئت فأخذ علياً.

نهج البلاغة:

وقد علمتم موضعي من رسول اللَّه بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة وضعني في حجره وأنا وليدٌ يضمّني الى صدره، ويلفّني في فراشه، ويمسّني جسده، ويشمّني عرفه، وكان يمضغ الشي ثم يلقمنيه، وما وجد لي كذبة في قول، ولا خطلة في فعل، ولقد قرن اللَّه به صلى الله عليه و آله و سلم من لدن كان فطيماً أعظم ملكاً من الملائكة يسلك به طريق المكارم ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهاره، ولقد كنت أتبعه اتّباع الفصيل أثر أمه يرفع لي في كل يوم علماً من أخلاقه ويأمرني بالاقتداء به.[1127]

ومن خطبته القاصعة:

ولم يجمع بيتٌ في الإسلام غير رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم وخديجة وأنا ثالثهما، أرى نور الوحي والرسالة، وأشمّ روح النبوّة، ولقد سمعت رنّة الشيطان حين نزل الوحي عليه، فمن استقى عروقه من منبع النبوة ورضعت شجرته ثدي الرسالة، وتهدّلت أغصانه من نبعة الإمامة، ونشأ في دار الوحي، ورُبّي في بيت التنزيل ولم يفارق النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم في حال حياته الى حال وفاته لا يقاس بسائر المسلمين، واذا كان عليه السلام في أكرم أرومة وأطيب مغرس، والعرق الصالح ينمي والشهاب الثاقب‌


[1127] ( 1) المناقب 2: 180.

اسم الکتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 466
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست