responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 266

سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا اوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواا 72»[518] بل يظهر من الآية اعتبار الجهاد حين الهجرة في الاولوية، ولا جهاد للعباس حينئذ كما لا هجرة له، ولو تنازلنا عن ذلك فعلي عليه السلام أقرب رحماً من العباس وان كان ابن عم النبي صلى الله عليه و آله لان ابن العم للابوين أقرب عندنا رحماً وأولى‌ بميراث ابن عمه من العم للاب، ولابد من تقديم علي عليه السلام لأفضليته وتسليم العباس لامامته، واذا طلب بمبايعته عند وفاة النبي صلى الله عليه و آله، وفي جواب محمد بن عبد اللَّه بن الحسن الى‌ أبي جعفر المنصور بهذه الآية في أن الامام بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله هو علي بن أبي طالب، فقال: قوله تعالى‌:

«وَاوْلُوا الأرْحَامِ بَعْضُهُمْ أوْلَى بِبَعْضٍ ا 6» يدل على‌ ثبوت الاولوية- رواه الرازي في تفسيره. ولا يجوز ان يقال: أن أبابكر كان من أولي الأرحام لما نقل أنه عليه الصلاة والسلام أعطاه سورة براءة ليبلّغها الى‌ القوم ثم بعث علياً خلفه وأمر بأن يكون المبلغ هو علي، وقال: لايؤديها الا رجل مني وذلك يدل على‌ أن ابابكر ما كان منه، فهذا هو وجه الاستدلال بهذه الآية، ثم أن الأمر المهم هو أولوية أمير المؤمنين عليه السلام من أبي بكر بميراث النبي صلى الله عليه و آله وهي حاصلة لعدم الرحمية لأبي بكر كما يدل عليه حديث عزله عن أداء سورة براءة، فتكون خلافته باطلة وان الحق لعلي عليه السلام، وقول الرازي- ان صحت هذه الدلالة- ان أراد به منع دلالة آية أولي الأرحام على‌ أولوية أرحام النبي صلى الله عليه و آله بالامامة فظاهر البطلان لأن الآية أطلقت الاولوية والمطلق حجة في الاطلاق بالاجماع، وان اراد به منع دلالة حديث عزل أبي بكر على‌ أنه ليس بذي رحم فالأمر أشنع، ولو كان أبو بكر رحماً للنبي صلى الله عليه و آله لكانت قريش كلها أرحاماً بل الناس كلهم لاجتماعهم في آدم‌


[518] الانفال: 72.

اسم الکتاب : النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست