اسم الکتاب : النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 265
روى فرات بسنده عن زيد بن علي بن ابي طالب عليهما السلام في قوله تعالى في الاحزاب: «وَ اوْلُوا الأرْحَامِ بَعْضُهُمْ أوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ» قال: أرحام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أولى بالملك والامرة[515].
«دلالة الآية على امامة الائمة من آل محمد صلى الله عليه و آله»
«بالميراث من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله»
قال العلامة قدس سره في قوله تعالى: «وَاوْلُوا الأرْحَامِ بَعْضُهُمْ أوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالمُهَاجِرِينَا 6»[516] أنها نزلت في علي عليه السلام لأنه كان مؤمناً مهاجراً.[517]
وقال الفضل بن روزبهان- من علماء العامة- بقوله معترضاً: ظاهر الآية العموم ولو خصّ فلا دلالة على النص، والاستدلال بانه مؤمن مهاجر ذو رحم لايوجب التخصيص لشمول الاوصاف المذكورة لغيره.
وقال المظفر رحمه الله لا تسلم شمول الاوصاف المذكورة لغيره، فان العباس ليس من المهاجرين اذ لا هجرة بعد الفتح فلا يستحق من النبي صلى الله عليه و آله ميراثاً، لانه تعالى قيد في الآية أولي الأرحام بكونهم من المؤمنين والمهاجرين ولقوله تعالى في آخر سورة الانفال: «إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأمْوَالِهِمْ وَأنفُسِهِمْ فِي