اعثر عليه، وجل ظني انه غير موجود في النسخة المطبوعة من التي هي بايدينا الان لانهم اذا راوا مثل هذه الفضيلة السيئة حذفوها مهما امكن.

ثم ان اول ما نقله المصنف قدس سره عن ابن المغازلي نقله ايضاً في «ينابيع المودة»- الباب الاول- عن ابن المغازلي بسنده عن سلمان الفارسي، ونقل عنه ايضاً بسنده عن ابي ذر حديثاً آخر مثل حديث احمد، كما انه نقل عن صاحب الفردوس بسنده عن سلمان ما نقله ابن ابي الحديد عنه، وزاد حديثاً آخر نحو حديث احمد عن الحمويني وموفق بن احمد بسنديهما عن امير المؤمنين عليه السلام، ثم نقل الحمويني بسنده عن ابن عباس قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول لعلي عليه السلام:

«خلقت أنا وأنت من نور اللَّه عزّوجلّ»

فهذه الاخبار كما ترى‌ معتبرة، ولو لأجل اعتضاد اسانيدها بعضها ببعض، وهي ادل دليل على‌ فضل امير المؤمنين على‌ غيره فيكون هو الامام مع تصريح بعضها بخلافته ووصايته.

واما ما زعمه الفضل من انحصار المتواتر في خبرين فمن عدم معرفته بالاصطلاح فانَّ هذا هو في المتواتر لفظاً لا معنى‌ فقط، كيف والاخبار المتواترة معنىً اكثر من ان تحصى‌ وقد ادعى‌ نفسه في هذا الكتاب تواتر بعض الاخبار، فمراد المصنف رحمه الله ان مجموع الاخبار متواترة معنى‌ بامامة أمير المؤمنين عليه السلام وان لم يتواتر كل منها لفظاً ولا معنى‌، فلا يلزم ان يكون خصوص حديث النور متواتراً، وان كان لو ادعى‌ احد تواتره معنى‌ بلحاظ اخبار الفريقين لم يبعد عن‌