responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 194

المؤمنين وامامته، والذهبي اشد اهتماماً بانكار مثله.

ولو سلّم رواية محمد بن خلف لحديث النور وطعن ابن الجوزي فيه، فهو لا يستلزم كذب جميع رواة حديث النور، بل يكون تعدّد طرقه دليلًا على‌ صدقه، على‌ ان ابن الجوزي ايضاً طرف النزاع فكيف يعتبر قوله بوضع حديث النور، مع انا نرى‌ القوم انفسهم لا يعتبرون كلامه، قال السيوطي في ديباجة اللئالي المصنوعة: «جمع الحافظ ابو الفرج ابن الجوزي كتاباً فاكثر فيه من اخراج الضعيف الذي لم ينحطّ الى‌ رتبة الوضع بل ومن الحسن ومن الصحيح كما نبه على‌ ذلك الائمة الحفاظ، ومنهم ابن الصلاح في علوم الحديث واتباعه».

وامَّا ما قيل: ان جعفر بن احمد كان رافضياً فلا منشأ له الا روايته ما يسمعه من فضائل آل محمد عليهم السلام ومساوي اعدائهم وهذه عادتهم فيمن روى‌ فضيلة لأَهل البيت او رذيلة لاعدائهم يريدون بذلك اخفاء الحق وترويج الباطل، فذا اخفي جُلّ فضائل آل الرسول صلى الله عليه و آله واكثر مساوي مخالفيهم كما لا منشأ لنسبة الوضع الى‌ جعفر الَّا لأظهاره للحق.

واما تكذيب الفضل نسبة الحديث الى‌ مسند احمد فالظاهر ان سببه عدم نقل ابن الجوزي للحديث الا عن الخطيب، والا فهو اقصر باعاً عن الاطلاع على‌ جميع مسند احمد كما يشهد له انكاره للحديث الآتي مع ثبوته في المسند. وقد نقل ابن ابي الحديد[367] هذا الحديث بعينه عن احمد في مسنده وفي الفضائل، ثم قال: وذكره صاحب كتاب الفردوس وزاد فيه: «ثم انتقلنا حتى‌ صرنا في عبد المطلب فكان لي النبوة ولعلي الوصية»، ولكني قد طلبت الحديث في المسند فلم‌


[367] شرح النهج ج 2 ص 45.

اسم الکتاب : النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست