responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 265

( (وإن تعجّب فقد أعجبك الحادث، في أي طريق سلكوا؟ وبأي عُروةٍ تمسّكوا؟ استبدلوا والله الذُنابى بالقوادم، والعجز بالكاهل، فقُبْحاً لقوم يحسَبون أنهم يُحسنون صُنعاً، الّا انهم هم الأخسرون ولكن لا يعلمون))[338]

ومن العجيب: ان يجتمعوا تحت السقيفة لطلب الخلافة، فتحتجّ الأنصار بأنها هي التي تستحقّها بنصرتها للنبي (ص)، ويحتج المهاجرون بقُربهم منه، وليس فيهم مَن يذكر أمير المؤمنين (ع) الذي لم يلحقه الأنصار في نُصرته، ولا تدانيه قريش في قرابته!

بل ومن العجب: قول قريش ان الخلافة لا تكون الّا حيث كانت النبوة، وإنما يستحقّها بذلك، لأن رسول الله (ص) من قريش، ولم يقل بها أحدٌ من الأنصار في الحال، إن بني هاشم أولى منكم على هذه الحجّة، لأن النبي (ص) من بني هاشم، لكن صرفهم عن أن يحاجّوهم بهذا اتفاق جميع مَن حضر السقيفة على صرف الأمر عن أهله، ومنعه عن مستحقّه.

وقد روى أن أمير المؤمنين (ع) قال في كلام له أنفذَه الى معاوية: ( (فماراعَني الّا والأنصار قد اجتمعت، فمضى اليهم أبو بكر فيمن تبعه من المهاجرين، فحاجّهم بقرب قريش من رسول الله (ص)، فإنْ كانت حجة عليهم بذلك ثابتة فقد


[338]- معاني الأخبار: 355، بحار الأنوار: 43/ 158.

اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست