responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 264

وفساد حفظه، وقلّة تيقظه، ومَن يُقرّ بذلك على نفسه، ويعترف بكثرة زللة وخلله وقلّة علمه، وبقوله على رؤوس الأشهاد:

( (ولّيتكم ولستُ بخيركم، فإن استقمتُ فاتّبعوني، وإن اعوججْتُ فقوّموني؛ فإن لي شيطاناً يعتريني عند غضبي، فإذا رأيتموني مغضباً فتجنّبوني، لا اوثر في اشعاركم ولا ابشاركم))[337]، ثم يُسأل عن الكلالة فلا يعلمها، وعن الأب فلا يفهمه، والفقه فلا يخبره، والقرآن فلم يكن يحفظه، والشجاعة ففي معزلٍ عنها، والرئاسة فليس من أهلها، ومَن اذا كشفت أحواله، وتتبّعت أفعاله وجدتَ ما ذكرناه بعض صفاته، فيُقدّم على الكافة، وتجعل يده منبسطة على جميع أهل القبلة، ويقال له: أنت خليفة رسول الله (ص)، ويُؤخّرون من قد عرفوا فائض فضله وكماله، وعظم علمه، وتقدّم سبقه في جهاده ونُصرته، وحسُن اثره، وشريف أهله، ومشتهر زهده، وباهر آياته، وبديع بيّناته، ومَن هو قيّم رسول الله (ص) وأخوه، بل القائم مقام نفسه، حسب ما شهد به كتاب الله تعالى، ومن هو أحبّ الخلْق الى الله تعالى، ومن افتقرت اليه الكافة، ولم يفتقر هو الى أحد من الأمة، فيجعل هذا رعيةً مؤخّراً تابعاً للناقص في خلال الخير كلّها!

ان هذا رأي عجيب، واختيار طريف، وفيه تقول فاطمة البتول، ابنة السيّد الرسول (ص):


[337]- تأريخ الطبري: 3/ 224، شرح نهج البلاغة: 17/ 110.

اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست