responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 215

وحده عمر بن الخطاب أو أبا عبيدة الجرّاح، وقال: بايعوا عمراً أو أبا عبيدة، فقال عمر: بل نبايعك، فبايعَه عمر وأبو عبيدة، وعقد عمر وحده الخلافة لأبي بكر واختاره!)).

فيا لله والعَجب أيها المسلمون وأيها العقلاء، انظروا الى هذا الأختلاط والأختلاف، تارة يقولون: ان الأختيار الى صلحاء الأمة وعلمائها، وتارة يقنعون باختيار عمر وحده لأبي بكر، وتارة يروون أن أبا بكر اختار وحده عمر وأبا عبيدة في ذلك اليوم، ان ذلك من عظائم الأفراط وقبيح الأختلاط!

ومن طريف ذلك ان هذه الرواية التي قد شهدوا بصحتها تشهد ان أبا بكر توصّل الى الخلافة بخديعة للأنصار والمكر بهم والغرور والخيانة بهم، وأطمعهم أنهم الوزراء، فلما تمكّن مما أراد غدَر بهم وقدح في شهادته لهم باستحقاق الوزارة ودفعهم عنها، ولم يستوزز احداً منهم.

ومن طريف ذلك أن المعلوم من دين المسلمين أنه لا يجوز أن يكون لهم في وقتٍ واحد الّا امام واحد، فتجب أن يكون المجتمعون في السقيفة الذين قالوا منا أمير ومنكم أمير، والراضون بقولهم ضالّين، واذا كانوا ضالين انعقدت بيعة أبي بكر بقوم ضالّين، وذلك لا يصح عند كافة المسلمين، فإنهم كانوا بين قائل لذلك وبين تارك للأنكار الى أن حدث من المكر بهم والمغالبة بهم.

اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست