responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 216

( (مبادرة أبي بكر وعمر لطلب الخلافة قبل تجهيز النبي (ص) ودفنه))

وطرائف المتجدّد في تلك الأوقات أن الخليفتين عندهم أبا بكر وعمر يتركان نبيّهما ومن كان سبباً فيما بلَغا اليه من الدنيا ميتاً بين بني هاشم، ولم يصبرا لقضاء بعض حقوقه، ولا مؤاساة بني هاشم ولا مشاركتهم في تجهيزه، ويبادر الخليفتان المذكوران الى طلب الدنيا الفانية قبل فراغ بني هاشم من تجهيز نبيّهم، ولا يكون عندهما من المراقبة لله والحياء من أهل بيت نبيّهم وحُسن الصحبة أن يصبروا عن طلب الخلافة حتى يُدفَن نبيّهم! إن هذا مما يتعجّب منه أهل الأديان والعقول، وهو من طرائف آرائهم القبيحة المنقولة.

ومن الطرائف في ذلك الوقت ترك أبي بكر وعمر ومن وافقهما لمشاورة بني هاشم في الخلافة، فهب أن بني هاشم ما كانوا يصلحون عند أبي بكر وعمر للخلافة، أمَا كانوا يصلحون للمشاورة كبعض المسلمين؟ وهبّ ان بني هاشم ما كانوا يقدرون على الحضور في السقيفة لأشتغالهم بتجهيز نبيّهم (ص) أما كان يحسُن مراسلتهم وتعريفهم ما قد عزَموا عليه من البيعة في السقيفة واستعلام ما عند بني هاشم من الرأي في ذلك؟!

وليت شعري أي عذر للخليفتين وأتباعهما في عزل بني هاشم عن الخلافة وعن المشاورة والمراسلة في ذلك اليوم، وقد كان في بني هاشم من قد استصلحه الله باتفاق المسلمين ورسوله للأمور الكبار العظام وشاركوه في أكثر الأحوال مثل علي بن أبي طالب (ع)، ومَن قد أجمع المسلمون على تعظيمه وتفضيله مثل العباس وعبد الله بن العباس والفضل بن العباس وعقيل بن أبي طالب وعبيد الله بن العباس.

اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست