responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 214

ومن طرائف ذلك ان الله تعالى يكون عالماً ان أبا بكر لا يصلُح لتأديه سورة براءة، ثم تركه حتى يتورّط في الطريق ويظهر للناس توجّهه، ثم يأمر نبيه بإعادته وعزله واظهار انه لا يَصلُح، وقد كان يمكن قبل تسليم الآيات اليه أن يوحي الى نبيّهم فيقال له: أنفذها مع علي بن أبي طالب (ع).

ولسان الحال يشهد أن في ترك الله لأبي بكر حتى يتوجّه وإعادته من الطريق واظهاراته لا يُصلح، دليلًا على ان الله اراد كشف حال أبي بكر ونقصه عن المراتب اليسيرة لئلا يستصلحه أحد للولاية الكبيرة، وليحتج الله عليهم بذلك يوم الحساب، فكيف خفى هذا عند ذوي الألباب.

ومن طرائف الأمور انهم ذكروا ان نبيهم أعقل العقلاء وأفضل الأنبياء، ومع ذلك إدّعوا انه ما اختار لهم من يقوم مقامه، ولا قال لهم اختاروا أنتم كما تقدّم ذكره عنهم، والعقول تشهدُ انه لو أراد ان يختاروا لأنفسهم لقال لهم ذلك، ثم ما رأيناهم علموا هذا أيضاً لأنا رأينا كتبهم التي يُسَمّونها صحاحاً تشهد عليهم أن جماعة من المهاجرين والأنصار اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة بالمدينة.

وقد ذكر ذلك الحميدي في ( (الجمع بين الصحيحين)) في مسند عائشة من جملة الحديث الحادي والعشرين:

( (وقالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير فحضر أبو بكر وعمر وأبو عبيدة ومنعوهم من ذلك، وقال أبو بكر في كلام للأنصار: نحن الأمراء وأنتم الوزراء! فقال حباب بن منذر: لا والله لا نفعل منا أمير ومنكم أمير، فقال أبو بكر: لا ولكنا الأمراء، وأنتم الوزراء، ثم بادر أبو بكر واختار هو

اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست