responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة الفرقة الناجية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 257

كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ»[515] فواضحٌ في الآية انّ الدُعاء كان من إبراهيم عليه السلام والخلق من اللَّه عَزّ وجَلّ من باب الاعجاز، ونجدُ انّ الحقّ جَلّ وعلا قال: «فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ» فالخالقية إذ موجودة وهى الخالقية الطولية أو الخالقية المأذونة وفي أذن اللَّه تتحقَّق كما تحقّقت لإبراهيم وعيسى‌ عليهما السلام، فالخالقية خالقية طوليّة ومأذونة أعطاها اللَّه سبحانه إلى مظاهر قدرته وهو الإنسان الكامل الجامع لصفات الجمال والجلال، كما أعطى‌ اسمه القادر إلى آصف بن برخيا حيث استطاع بها ان ينقل عرش بلقيس في طرفة عين فلماذا نستكثره على أهل البيت عليهم السلام وهم سادات البشر ومحمّد وآله صلى الله عليه و آله و سلم أفضل من كافة الأنبياء والمرسَلين كما سيأتي اثباته، وليسَ ذلك من قول المفوْضة الذين يجرّدون اللَّه تبارك وتعالى‌ عن قدرته وخالقيته ويجعلونه في في معزل لقول اليهود (لعنهم اللَّه): «يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ»[516] فالخالقية المأذونة ليسَت بمَعزلٍ عن قدرته وإرادته، بل هم عليهم السلام مظهر لاشاءَة اللَّه تعالى‌ كما جاء ذلك واضحّاً في قوله عَزّ وجَلّ: «وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ».

مجمل في اصول عقائد الشيعة لآية اللَّه الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء قدس سره‌[517]

قال اللَّه تعالى‌: «إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلَامُ»[518] فالإسلام والإيمان‌


[515] البقرة: 260.

[516] المائدة: 64.

[517] أصل الشيعة وأصولها لكاشف الغطاء.

[518] آل عمران: 19.

اسم الکتاب : الشيعة الفرقة الناجية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست