responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة الفرقة الناجية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 258

مترادفان ويُطلقان على معنى‌ اعَمّ يعتمد على ثلاثة اركان: التوحيد، والنبوّة، والمعاد، فلو انكر الرجل واحداً منها فلَيسَ بمسلمٍ ولا مؤمن، وإذا دان بتوحيد اللَّه ونبوّة سيِّد الأنبياء محمّد صلى الله عليه و آله و سلم واعتقد بيوم الجزاء فهو مسلم حقاً له للمسلمين وعليه ماعَلَيهم، دمُه ومالهُ وعِرضُه حرام.

ورُكنْ رابع هو العمل بالدعائم التي بني الإسلام عليها وهي خمس:

الصَلاة، والصوم، والزكاة، والحجْ، والجهاد.

فالايمان قَولْ ويقين وعَمل، فهذه الاركان الاربَعة هي اصول الإسلام والإيمان بالمعنى‌ الأخَصْ عند جمهور المسلمين.

ولكنَّ الشيعة الإماميّة زادوا رُكناً خامساً وهو الاعتقاد بالإمامة، يعني ان يعتقد أنّ الإمامة مَنصبٌ الهيّ كالنُبوُّة، فكما أنّ اللَّه سبحانه يختارُ من يشاء من عباده للنبوّة والرسالة، ويؤيّده بالمعجزة التي هي كنصّ من اللَّه عليه‌ «وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ»[519].

فكذلك يختار للإمامة مَن يشاء ويأمر نَبيّه بالنَصِّ عليه وأنّ ينصُبه إماماً للناس من بعده للقيام بالوظائف التي كانتَ على النبيّ أن يقوم بها، سوى‌ أنّ الإمام لايُوحى‌ إليه كالنبيّ لكنّه مُسدَّد ومؤيّد بروح القدس‌ «وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ» فالنبيّ هو المبلِّغ عن اللَّه، والإمام مبلِّغ عن النبيّ، والإمامة متسلسلة في اثنى‌ عشر من المطهّرين كلّ سابقٍ ينصُّ على اللاحق.

ويشترطون الشيعة في الإمام أن يكون منصوصاً عليه من اللَّه عزّ وجّل، ومعصوماً من الذنوب- الكبائر والصغائر والخطَأ كالنبيّ صلى الله عليه و آله و سلم لقوله تعالى‌: «إِنِّي‌


[519] القصص: 68.

اسم الکتاب : الشيعة الفرقة الناجية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست