responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة الفرقة الناجية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 256

تعالى‌، ولاأتجاوَز به مواضعه من القرآن وعلى هذا القول اجماع الإماميّة»[511].

11- وقد جاء في تفسير قوله تعالى‌:

« «لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ» «يحيي» الأموات و «يُميت» الأحياء لايقدر احدْ على الأحياء والاماتة سواه، لأنّه لو قَدر احدٌ على الاماتة لقدرَ على الاحياء، فان من شأن القادر على الشي‌ء ان يكون قادراً على ضِدّه»[512].

ولأنّ الأحياء والاماتة من الشؤون المختصّة باللَّه وحده لاشريكَ له، فليتقوا اللَّه»[513].

«توجيه لخطبة أمير المؤمنين عليه السلام حول الخالقية المأذونة»

وفي خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام على منبر الكوفة قال فيها: «وانّ جميع الملائكة والرسل والروح خَلفنا» وفي خطبة أخرى‌: «نحن صنايع اللَّه والخَلق بَعدُ صنايع لنا»، لااشكال انّ الخَلق وانْ كان من مظاهر الخالقية المختصّة بذات اللَّه عَزّ وجَلّ لكنَ اللَّه سبحانه اعطاها لمن يَستحقّها من عباده المقرّبين، وهذه الخالقية المأذونة هي التي أُعطيت في القرآن لعيسى‌ عليه السلام حيث قال عزَ من قائل: «وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِى‌ءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي»[514] وهكذا ماورد في حقّ إبراهيم الخليل عليه السلام من قوله تعالى‌: «وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي‌


[511] أوائل المقالات للمفيد: ص 61.

[512] مجمع البيان: ج 4، ص 605.

[513] الميزان الطباطبائي: ج 4 ص 55.

[514] المائدة: 110.

اسم الکتاب : الشيعة الفرقة الناجية المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست