اسم الکتاب : الامام المهدي( عج) في القرآن والسنه المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 80
قوله تعالى: «ولله المشرق والمغرب فأيْنما تولُّوا فَثمَّ وجه الله* ان الله واسعٌ عليم»[117].
تأويل وجه الله تعالى بالمهدي (ع)
85- روى العلامة احمد بن علي بن ابي طالب الطبرسي مرسلًا وقال: جاء بعض الزنادقة الى امير المؤمنين علي (ع) وقال له:... لولا ما في القرآن من الاختلاف والتناقض لدخلتُ في دينكم. فقال له (ع): في حديثٍ طويل ذكر فيه الأئمة اولي الأمر (ع)، فقال له السائل: ما ذاك الأمر؟ قال علي (ع): الذي تنزل فيه الملائكة في الليلة التي يُفرق فيها كل امر حكيم: من خَلقٍ، ورزقٍ، وأجلٍ، وعمل، وعُمُرٍ، وحياة وموت، وعلم غيب السماوات والأرض، والمعجزات التي لا تنبغي الا لله وأصفيائه والسَفَرة بينه وبين خلقه، وهم وجه الله الذي قال: «فأينما تولُّوا فثمَّ وجه الله» هم بقية الله، يعني المهدي يأتي عند انقضاء هذه النظرة، فيملأ الأرض قِسْطاً وعدلًا كما ملئت ظلماً وجوراً[118].
قال تعالى: «واذا ابتلى ابراهيم ربُّهُ بكلماتٍ فأتمّهنَّ قالَ اني جاعلك للناسِ اماماً قال ومن ذرّيتي قال لا ينالَ عَهْدي الظالمين»[119].
86- روى ابن بابويه باسناده عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد (ع) قال: سألته عن قول الله عزّ وجل: «واذا ابتلى ابراهيم ربّه بكلماتٍ