responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 51

أعدائنا، فاستنقذهم منهم، وأخرجهم من حيرتهم، وقهر الشياطين، برد وساوسهم، وقهر الناصبين بحجج ربهم، ودلائل أئمتهم، ليحفظوا عهد الله على العباد بأفضل الموانع بأكثر من فضل السماء على الأرض، والعرش والكرسي والحجب على السماء، وفضلهم على العباد، كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء»([126]).

ومن هنا ينبغي أن نعرض بإيجاز بعض ما أُثر عنه عليه السلام من العلوم:

1- التوحيد

أثير في عصر الإمام الجواد عليه السلام الكثير من الشكوك والأوهام حول قضايا التوحيد، لزعزعة العقيدة في نفوس المسلمين، ولتشكيكهم في مبادئ دينهم العظيم، وقد أجاب الإمام عليه السلام عن تلك الشبهات وفندها، وكان من بينها مايلي:

أ: روى الكليني بإسناده (عن عبد الرحمن بن أبي نجران قال: سألت الإمام الجواد عليه السلام عن التوحيد فقلت: أتوهّم شيئاً؟ فقال: «نعم، غير معقول ولا محدود، فما وقع وهمك عليه من شيء فهو خلافه، ولا يشبهه شيء ولا تدركه الأوهام، وكيف تدركه الأوهام وهو خلاف ما يُعقل؟ وخلاف ما يُتصوّر في الأوهام؟ إنما يتوهم شيء غير معقول ولا محدود»)([127]).

ب: روى الصدوق بإسناده (عن الحسين بن سعيد([128])، قال: سئل أبو جعفر الثاني عليه السلام يجوز أن يقال لله إنّه شيء؟ فقال: «نعم، يخرجه من الحدين، حدِّ


[126] الطبرسي، الاحتجاج، 1، 9.

[127] الكافي، 1، 82 والصدوق، التوحيد، 106.

[128] انظر ترجمته في مبحث الرواة.

اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست