responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 50

مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والكوفة، والبصرة، وبغداد التي تميزت بكونها مقر الدولة وملتقى العلماء، حيث وصفها الدكتور غوستاف لوبون: (كان العلماء ورجال الفن والأدباء من جميع الملل والنحل من يونان، وفرس، وأقباط، وكلدان يتقاطرون إلى بغداد، ويجعلون منها مركزاً للثقافة في الدنيا)([124]).

وأما العلوم التي كانت سائدة في عصره فهي: علوم القرآن، والحديث الشريف، والفقه وأصوله، والفلسفة وعلم الكلام، والنحو واللغة، زيادة على العلوم الأخرى كالطب والكيمياء والفيزياء، والهندسة، والفلك، والرياضيات.

وكانت المعاهد والمكتبات، وترجمة الكتب والخرائط والمراصد من مظاهر ذلك العصر.

وبعد هذه المقدمة فإنّ المطلب يتضمن مجموعة من النقاط:

المطلب الأول: علومه ومعارفه عليه السلام

حث الإمام الجواد عليه السلام على طلب العلم وبيّن فضل العلماء من خلال أحاديثه ورواياته، حيث روى محمد بن الحسن بن أبي خالد شنبوله قال: قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام: (جعلت فداك إنّ مشايخنا رووا عن أبي جعفر الباقر وأبي عبد الله (عليهما السلام)، وكانت التقية شديدة فكتموا كتبهم، ولم ترو عنهم، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا فقال: «حدثوا بها فإنها حق»)([125]).

وقال الإمام الجواد عليه السلام: «من تكفل بأيتام آل محمد المنقطعين عن إمامهم المتحيرين في جهلهم، الأسارى في أيدي شياطينهم، وفي أيدي النواصب من


[124] باقر شريف القرشي، الإمام الجواد عليه السلام، 192 عن حضارة العرب.

[125] الكليني، الكافي، 1، 53.

اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست