اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين الجزء : 1 صفحة : 279
- روى الطبرسي عن الإمام زين
العابدين وسيد الساجدين عليه السلام: أن جارية له عليه السلام جعلت تسكب الماء
عليه ليتهيأ للصلاة فسقط الإبريق من يدها فشجه، فرفع رأسه إليها فقالت الجارية إن
الله يقول: {...وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ...}([1260]) فقال لها: «قد كظمت غيظي»، قالت: {...وَالعَافِينَ
عَنِ النَّاسِ...}، قال: «عفا الله عنك»، قالت: {...وَالله يُحِبُّ المُحْسِنِينَ}، قال: «اذهبي فأنت حرة لوجه الله»([1261]).
وقال الإمام الصادق عليه
السلام: «العفو
عند القدرة من سنن المرسلين وأسرار المتقين»([1262]).
- وأيضاً أخرج المازندراني
بإسناده عن حمران بن أعين([1263]) قال أبو عبد الله الصادق عليه
السلام: «ثلاث
من مكارم الدنيا والآخرة: تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم إذا جهل عليك»([1264]).
تاسعاً:
في فضل سورة القدر
9. في قوله تعالى: {إِنَّا
أَنْزَلنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ}([1265]).
[1261]
مجمع البيان، 2، 640 والفيض الكاشاني، تفسير الصافي، 1، 381.
[1262]
مصباح الشريعة، المنسوب إلى الإمام الصادق عليه السلام، 158.
[1263]
حمران بن أعين الشيباني: مولى كوفي تابعي، ثقة وقد روي في حقه ومدحه روايات عن
الإمام الصادق عليه السلام وذكره ابن حبان في الثقات.أنظر: الطوسي، الرجال، 194 والسيد
الخوئي، معجم رجال الحديث، 7، 269 وما بعدها وأبو غالب الزراري، تاريخ آل زراره،
1، 113 والكشي، الرجال، 158 والثقات، 4، 179.