اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين الجزء : 1 صفحة : 277
تعالى والابتعاد عن الذين تخالّوا
على الكفر والمعصية ومخالفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فإنّ ذلك يجلب لهم
العداوة والعذاب يوم القيامة بخلاف المؤمنين والمتقين الذين يجلبون له الإيمان
والتقوى يوم القيامة وأنّ صداقتهم وأخوتهم لا تنقلب إلى عداوة.
- روى القمي بإسناده عن أبي عمير([1252])
قال: سألت أبا جعفر (الجواد) عن قول الله: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ
السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}، قال عليه السلام: «إما آخذ فشاكر، وإما تارك
فكافر»([1253]).
بعد وفاة الرسول الأعظم صلى
الله عليه وآله وسلم عرَضت مسائل عدة في المجتمع الإسلامي منها مسألة كيفية صدور
الفعل من الإنسان، فقد ذهبت طائفة([1254]) من
المسلمين باختيار عقيدة الجبر وقالوا إنّ الإنسان مجبور في أفعاله، وفي المقابل ذهبت
طائفة([1255])
أخرى إلى اختيار عقيدة التفويض وقالوا إنّ الإنسان كائن متروك لحاله، مفوض إليه وأنّ
أفعاله لا تستند إلى الله مطلقاً.
في حين هناك طريق ثالث أرشدنا إليه
أهل بيت العصمة عليهم السلام بأن