responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 277

تعالى والابتعاد عن الذين تخالّوا على الكفر والمعصية ومخالفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فإنّ ذلك يجلب لهم العداوة والعذاب يوم القيامة بخلاف المؤمنين والمتقين الذين يجلبون له الإيمان والتقوى يوم القيامة وأنّ صداقتهم وأخوتهم لا تنقلب إلى عداوة.

سابعاً: في التخيير

7. في قوله تعالى: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}([1251]).

- روى القمي بإسناده عن أبي عمير([1252]) قال: سألت أبا جعفر (الجواد) عن قول الله: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}، قال عليه السلام: «إما آخذ فشاكر، وإما تارك فكافر»([1253]).

بعد وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عرَضت مسائل عدة في المجتمع الإسلامي منها مسألة كيفية صدور الفعل من الإنسان، فقد ذهبت طائفة([1254]) من المسلمين باختيار عقيدة الجبر وقالوا إنّ الإنسان مجبور في أفعاله، وفي المقابل ذهبت طائفة([1255]) أخرى إلى اختيار عقيدة التفويض وقالوا إنّ الإنسان كائن متروك لحاله، مفوض إليه وأنّ أفعاله لا تستند إلى الله مطلقاً.

في حين هناك طريق ثالث أرشدنا إليه أهل بيت العصمة عليهم السلام بأن


[1251] الإنسان، 3.

[1252] سبقت ترجمته في مبحث الرواة.

[1253] علي بن إبراهيم، التفسير، 700 والحر العاملي، وسائل الشيعة، 1، 36.

[1254] المجبرة:وهم القائلون بالجبر المستلزم إبطال النبوات والتكاليف (أنظر:محمد علي الأنصاري، الموسوعة الفقهية الميسرة، 2، 21).

[1255] المفوضة: وهم الذين يقابلون المجبرة، ويقولون بتفويض أمر العباد إليهم (نفس المصدر، 2، 22).

اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست