عليه السلام: (وسألته عن رجل أعطى رجلاً مائة درهم على أن يعطيه خمسة دراهم أو أقل أو أكثر قال: «هذا الربا المحض»)([1100]).

المطلب الرابع: الحجر

يذكر الفقهاء أن لحجر الإنسان عن التصرف في ماله أسباباً منها([1101]): الصغر، والسفه، والرّقيه، والجنون، والفلس. ويهمنا في هذا الموضوع: السفه، فالسفه في اللغة: نقص في العقل([1102]).

واصطلاحاً: هو الذي لا يحسن إدارة ماله فينفقه فيما لا يحل ويعمل فيه بالتبذير والإسراف([1103]).

7. في قوله تعالى: {وَلاَ تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا}([1104]).

وأما ما أُثر عن الإمام الجواد عليه السلام في هذا المورد:

- روى العياشي بإسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد([1105])، قال: سألت أبا

[1100] وسائل الشيعة، 13، 105 و108.

[1101] الشيخ الطوسي، المبسوط، 2، 281 والعلامة الحلي، تذكرة الفقهاء، 2، 51 وما بعدها والشهيد الثاني، شرح اللمعة، 4، 102 وسيد سابق، فقه السنة، 3، 566 وما بعدها.

[1102] ابن منظور، لسان العرب، 13، 497 والجرجاني، التعريفات، 1، 158 والجصاص، أحكام القرآن، 2، 213.

[1103] الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، 2، 247 والمحقق الأردبيلي، مجمع الفائدة، 9، 209 والحسيني المراغي، 2، 737 والمحقق البحراني، الحدائق الناظرة، 20، 355.

[1104] النساء، 5.

[1105] سبقت ترجمته في مبحث الرواة.