responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 243

جعفر الجواد عليه السلام عن هذه الآية: {وَلاَ تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ...} قال: «كلّ من يشرب المسكر فهو سفيه»([1106]).

- روى العياشي بإسناده عن حماد([1107]) عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام فيمن شرب الخمر بعد أن حرمها الله على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ليس بأهل أن يُزوج إذا خطب وأن يصدّق إذا حدث، ولا يشفع إذا شفع، ولا يؤتمن على أمانة فمن ائتمنه على أمانة فأهلكها أو ضيّعها فليس للذي ائتمنه أن يأجره الله ولا يخلف عليه».

قال أبو عبد الله: إني أردت أن استبضع فلاناً بضاعة إلى اليمن، فأتيت أبا جعفر عليه السلام فقلت إني أردت أن استبضع فلاناً فقال لي: «أما علمت أنّه يشرب الخمر؟»، فقلت: قد بلغني عن المؤمنين أنهم يقولون ذلك فقال لي: «صدّقهم لأن الله يقول {...يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلمُؤْمِنِينَ...}»، ثم قال: «إنّك إن استبضعته فهلكت أو ضاعت فليس على الله أن يأجرك ولا يخلف عليك»، فقلت: ولم؟ قال: «لأن الله تعالى يقول: {وَلاَ تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا} فهل سفيه أسفه من شارب الخمر؟ إن العبد لا يزال في فسحة من ربه مالم يشرب الخمر فإذا شربها خرق الله سرباله فكان ولده وأخوه وسمعه وبصره ويده ورجله إبليس،


[1106] محمد بن مسعود، التفسير، 1، 246 والمجلسي، بحار الأنوار، 100، 85 والميرزا النوري، مستدرك الوسائل، 14، 17 والميرزا المشهدي، كنز الدقائق، 2، 360 والحر العاملي، الوسائل، 19، 368 والحويزي، نور الثقلين، 1، 442.

[1107] حماد بن عثمان بن عمرو بن خالد الفزاري، مولاهم، كوفي، كان يسكن عرزم، فنسب إليها، وأخوه عبد الله ثقتان، رويا عن أبي عبد الله وله كتاب. أنظر: النجاشي، الرجال، 143 والعلامة الحلي، الخلاصة، 125.

اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست