اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين الجزء : 1 صفحة : 105
تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ
الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرْقَانِ...}([410])، وقوله تعالى: {يَا
أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلنَا
إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا}([411])، وكيف يكون القرآن هدى
وبينة وفرقاناً ونوراً مبيناً للناس في جميع ما يحتاجون ولا يكفيهم في احتياجهم
إليه وهو أشد الاحتياج...)([412]).
وكان للإمام الجواد عليه السلام أثرٌ
في تفسير القرآن بالقرآن، وإليك بعض الشواهد مما أُثر عن الإمام الجواد عليه
السلام في تفسيرها:
1. أخرج الطبرسي بسنده عن أبي هاشم
الجعفري([413])
قال: قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام: {قُل هُوَ اللَّهُ
أَحَدٌ}([414]) ما معنى الأحد؟، قال: «المجمع عليه بالوحدانية، أما
سمعته يقول {وَلَئِنْ سَأَلتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ
وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ}([415])، ثم يقولون بعد ذلك له شريك
وصاحبة»([416]).
فقد استطاع الإمام الجواد عليه
السلام أن يوصل سائله إلى قناعة بأن الله سبحانه وتعالى واحد لا شريك له، وهو خالق
السموات والأرض فكيف يجعلون