وأهم هذه الشروط الواردة في هذه الاتفاقية نوجزه في الآتي:

أولاً: تسليم الأمر إلى معاوية على أن يعمل بكتاب الله وسنة رسوله ([203]).

ثانياً: أن يكون الأمر للحسن من بعده، فإن حدث به حدث فلأخيه الحسين، وليس لمعاوية أن يعهد به إلى أحد ([204]).

ثالثاً: أن يترك معاوية سب أمير المؤمنين والقنوت عليه بالصلاة ولا يذكر علياً إلا بخير ([205]).

رابعاً: استثناء ما في بيت مال الكوفة وهو خمسة ألاف ألف ولا يشمله تسليم الأمر وعلى معاوية أن يحمل إلى الحسين في كل عام ألفي ألف درهم، وأن يفضل بني هاشم في العطاء وصلات عبد شمس، وأن يفرق في أولاد استشهد مع أمير المؤمنين يوم الجمل، وصفين ألف ألف درهم، وأن يجعل ذلك من خراج أبجرد ([206]) ([207]).

خامساً: على أن الناس أمنون حيث كانوا من أرض الله، في شامهم، وعراقهم، ويمنهم، وحجازهم، وأن أصحاب علي وشيعته أمنون على أنفسهم

[203] ابن أعثم الكوفي، كتاب الفتوح، ج4، ص291؛ ابن أبي الحديد، شرح النهج، ج12، ص251؛ آل ياسين، محمد حسن، الأئمة الاثنى عشر، ص93؛ بحر العلوم، محمد، قراءة جديدة، ص60.

[204] ابن أعثم الكوفي، الفتوح، ج4، ص291؛ آل ياسين، محمد حسن، الأئمة الاثنا عشر، ص93.

[205] المصدر نفسه، ج4، ص291.

[206] دار أبجرد: كورة في بلاد فارس نفيسة، عمرها دراب بن فارس معناه دراب كرد، ودراب: اسم رجل من محال نيسابور. ينظر: أبو الفداء، عماد الدين إسماعيل بن محمد بن عمر (ت732هـ)، تقويم البلدان، (دار صادر: بيروت، د.ت)، ص331.

[207] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج5، ص160؛ الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج3، ص191؛ بحر العلوم، محمد، قراءة جديدة، ص60.