responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 71

وحطمت أملهم بالنصر فلقد كانوا يشيعون في المدائن أن قيس بن سعد الذي تولى قيادة جيش عبيد الله بن العباس قد صالح معاوية وأجابه وانتشرت إشاعة أخرى في المدائن أن قيس بن سعد قتل فانفروا إلى غيرها من الأقوال والإشاعات ([198]).

ثالثاً: الهجوم على فسطاط الإمام الحسن عليه السلام وطعنه من قبل أحد الجند فإنّ الإمام الحسن عليه السلام لما رأى الاضطراب الحاصل في صفوف أتباعه وكثرة الأقاويل والإشاعات التي عصفت بوحدة كلمته أدراج الرياح قام خطيباً فيهم محاولاً لَمَّ شعثهم وتوحيد كلمتهم ومعرفة مدى ما تبقى من طاعتهم وولائهم له.

قال الشيخ المفيد ([199]) فأمر أن ينادى بصلاة جامعة فلما اجتمع الناس قام خطيباً فقام "... فنظر الناس بعضهم إلى بعض وقالوا: ما ترونه يريد بما قال؟ قالوا: نظنه - والله - يريد أن يصالح معاوية ويسلم الأمر إليه، فقالوا: كفر - والله - الرجل، ثم شدوا على فسطاطه فانتهبوه، حتى أخذوا مصلاه من تحته...، وأحدق به طوائف من خاصته وشيعته... ودفعوا الناس عنه... فلما مر في مظلم ساباط بدر إليه رجل من بني أسد يقال له: الجراح بن سنان، فأخذ بلجام بغلته وبيده معول وقال: الله أكبر، أشركت - يا حسن - كما أشرك أبوك من قبل، ثم طعنه في فخذه فشقه حتى بلغ العظم ".

وبالنظر لهذه الأسباب وأسباب أخرى اضطر الإمام الحسن عليه السلام إلى قبول الصلح الذي دعاه إليه معاوية وقد بين الإمام الحسن عليه السلام في خطبة له في أصحابه سبب تخاذل الناس وتقاعسهم عن نصرته حينما استشارهم في



[198] آل ياسين، راضي، صلح الإمام الحسن عليه السلام، ص74.

[199] الإرشاد، ص133ـ 134.

اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست