responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 70

ثانياً: خيانة أحد قادة الجيش هو عبيد الله بن عباس والتحاقه بمعاوية وكذلك انسلال بعض عناصر الجيش والتحاقهم بجيش معاوية، فقد ذكرت المصادر التاريخية أن الإمام الحسن عليه السلام اتخذ من المدائن مقراً لقيادته وعين ابن عمه عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب على كتيبة عددها على ما ذكرت في بعض المصادر أثنا عشر ألف مقاتل وأمره بالخروج لإيقاف زحف جيش معاوية المتوجه نحو الكوفة فسار بالجيش حتى التقى بجيش معاوية في مسكن ([196])، فاستعمل معاوية مكائده وأخذ يبث الإشاعات في صفوف مقدمة جيش الإمام الحسن عليه السلام بقيادة عبيد الله بن عباس وكتب فيه ليغريه بالانضمام إليه حيث ورد في الكتابه " قد راسلني (أي الحسن عليه السلام) في الصلح وهو مسلم الأمر إلي فإن دخلت في طاعتي الآن كنت متبوعاً وإلا دخلت وأنت تابع ولك إن جئتني الآن أن أعطيك ألف ألف درهم، يعجل لك في هذا الوقت النصف وإذا دخلت الكوفة النصف الآخر، فانسل عبيد الله ليلاً فدخل عسكر معاوية " ([197]).

لقد أحدثت هذه الواقعة زلازلاً شديداً في صفوف جيش الإمام الحسن عليه السلام حيث أثارت البلبلة والاضطراب في عديد الجيش وكثرت على أثرها الإشاعات والأقاويل التي مزقت وحدة كلمتهم وزعزعت الثقة في نفوسهم



[196] أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 72؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج16، ص38؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج44، ص50.

[197] الثقفي، أبو إسحاق إبراهيم الكوفي (ت 283هـ) الغارات، تحقيق: جلال الدين الحسيني، (بهمن: إيران، د.ت)، ج2، ص644؛ أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص73؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج16، ص42؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج44، ص51؛ الأميني، عبد الحسين أحمد النجفي (ت1392هـ)، الغدير في الكتاب والسنة والأدب، ط4، (دار الكتاب العربي: بيروت، 1977م)، ج2، ص83 ـ 84.

اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست