responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 357

كانت ورقة لعب بها لكي يعيد حبال الود بينه وبين العباسيين في بغداد الناقمين عليه مبايعة الإمام الرضا عليه السلام بولاية العهد فقد أرسل إليهم كتاباً يعلمهم فيه بموت الإمام عليه السلام " وأنهم إنما نقموا بيعته له من بعده ويسألهم الدخول في طاعته" ([1051]).

وهكذا اقتضت اللعبة السياسية من أن يلجا المأمون إلى تنصيب الإمام الرضا عليه السلام ولياً للعهد لكي يطفئ نائرة العلويين ضد سلطانه حتى يؤمن ثوراتهم عليه واقتضت مرة أخرى بأنّ يلجأ إلى اغتيال الإمام الرضا عليه السلام لكي يطفئ نائرة العباسيين الذين خلعوا سلطانه ونقموا عليه إخراج الأمر إلى البيت العلوي مكراً منهُ وخديعةً ليضمن عودة طاعتهم له.

ثالثاً / ثورة محمد بن القاسم الحسيني

تولى محمد بن هارون الملقب بالمعتصم الخلافة بعد وفاة المأمون سنة 218هـ / 833م وكانت سيرته لا تختلف عن سيرة من سبقوه من خلفاء بني العباس من شيوع الظلم وإظهار الفسق والفجور وكان يهتم اهتماماً كثيراً بالمهرجين ويأنس بالمضحكين ([1052]).

وقد وصف بأنه " كان ذا قوة وكان عرياً من العلم... فكان يكتب ويقرأ قراءة ضعيفة... وأنه إذا غضب لا يبالي من قتل... وكان من أشد الناس بطشاً كان يجعل زند الرجل بين أصبعيه فيكسره " ([1053]).

وقد امتازت فترة خلافته بدخول الأتراك إلى ديوان الخلافة وتوليتهم



[1051] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج8، ص568؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج10، ص115.

[1052] للمزيد ينظر: المسعودي، مروج ذهب، ج4، ص344ـ 363.

[1053] السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص334.

اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 357
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست