responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 351

موسى ودخلاً في طاعة المأمون وقاتلوا بعض القادة العباسيين الذين خلعوا المأمون وبايعوا عمه إبراهيم بن المهدي وهذه هي ثمرة اقتطفها المأمون من ولاية العهد للإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام حينما ضمن ولاء الكثير من العلويين وأتباعهم الذين كانوا قبل ولاية العهد يشكلون الخطر الأكبر على سلطانه فإذا بأعداء الأمس الذي سعوا للقضاء على خلافة المأمون قد أصبحوا أصدقاء اليوم في الدفاع عن هذه الخلافة.

والصحيح أن القوتين العسكريتين المتقابلتين كانت إحداهما بزعامة العباس ابن موسى وبصحبته علي بن محمد وأخو أبي السرايا ومن معه من الشيعة " وعلى العباس وأصحابه من أهل الكوفة الخضرة " ([1036]) وهم موالين للمأمون. والأخرى بزعامة القواد العباسيين سعيد بن الساجور وأبو البط الموالين لإبراهيم بن المهدي "وشعارهم يا إبراهيم يا منصور لا طاعة للمأمون وعليهم السواد"([1037]).

وأن هذه القوة الموالية لإبراهيم بن المهدي قد استطاعت بعد معارك متعددة مع العباس بن موسى وأصحابه الدخول إلى الكوفة والسيطرة عليها بعد خروج العباس منها بطلبٍ من رؤساء أهل الكوفة بفعل الدمار والخراب والحرق والنهب الذي فشيء في أوساطها نتيجة للقتال الدائر بين القوتين حينما أخذوا له ولأصحابه الأمان من سعيد بن الساجور كما صرح الطبري بذلك([1038]).

وقد استطاع غسان بن أبي الفرج الذي عين والياً على الكوفة قبل عزله قتل



[1036] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج8، ص560.

[1037] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج8، ص560.

[1038] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج8، ص561.

اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست