responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 272

غيره إنه قال: فما آسى على شيء إلا على تركي إياهما لم أخرج معهما " ([785]).

وروي أيضاً كان موسى، وعبد الله ابنا جعفر، عند محمد بن عبد الله، فأتاه جعفر فسلم، ثم قال: تحب أن يصطلم أهل بيتك؟ قال: ما أحب ذلك. قال: فإن رأيت أن تأذن لي فإنك تعرف علتي. قال: قد أذنت لك. ثم التفت محمد بعدما مضى جعفر، إلى موسى، وعبد الله ابني جعفر فقال: الحقا بأبيكما فقد أذنت لكما، فانصرفا. فالتفت جعفر فقال: ما لكما؟ قال: قد أذن لنا. فقال جعفر: ارجعا فما كنت بالذي أبخل بنفسي وبكما عنه، فرجعا فشهدا محمداً([786]).

وهذه الأحاديث لو صحت يلزم منها التناقض في موقف الإمام جعفر بن محمد عليهما السلام من ثورة محمد النفس الزكية وأخيه إبراهيم وحاشا لعلمٍ مثل الإمام الصادق عليه السلام أن يتناقض في أقوله وأفعاله وهو الذي قد أطبق علماء المسلمين على تلقيبه بصادق أهل البيت بالإضافة إلى غيرها من الألقاب والأقوال التي تدل على ورعه وإيمانه وعلمه وتقواه لذا نحن لا يمكننا الجزم في صحة هذه الأحاديث التي انفرد بروايتها أبو الفرج الأصفهاني دون غيره من مؤرخي المسلمين ويبدو أن هذه الأحاديث قد نقلت عن مؤرخي الزيدية وقد ذكرها أبو الفرج انتصاراً لمذهبهم لإضفاء نوع من الشرعية على تحرك محمد وإبراهيم ((الأمر الذي يجعلنا نشك في أن أبا الفرج ورواة الزيدية كانوا حريصين على استمالة الشيعة لمواقفهم، وذلك بادعاء أنّ أئمة الشيعة كانوا ممن شاركوا في ثورات الحسنيين)) ([787]).



[785] أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص223.

[786] أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص223.

[787] جميل، جواد، أهل البيت عليهم السلام ومنطق الثورة قراءة في موقف الإمام الصادق عليه السلام من ثورات عصره، مجلة المنهاج، السنة الثامنة، العدد التاسع والعشرون، 2003م، ص126.

اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست