responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 271

كان ذلك اعترافاً منه بإمامته وإمامة ولد الحسن بن علي عليه السلام من بعده مع أن الإمامة إنّما هي في عقب الإمام الحسين بن علي عليه السلام وليس لأبناء الحسن نصيب منها في علم الله تعالى.

قال المفضل: فقلت له: يابن رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل: {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ} ([783]) قال: يعني بذلك الإمامة جعلها الله في عقب الحسين عليه السلام إلى يوم القيامة، قال: فقلت له: يابن رسول الله فكيف صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن وهما جميعاً ولدا رسول الله وسبطاه وسيدا شباب أهل الجنة؟ فقال عليه السلام: إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين أخوين، فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى، ولم يكن لأحد أن يقول: لم فعل الله ذلك؟ فإن الإمامة خلافة الله عز وجل ليس لأحد أن يقول: لم جعلها في صلب الحسين دون صلب الحسن؟ لأنّ الله هو الحكيم في أفعاله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ([784]).

ويفهم مما تقدم أن الإمام الصادق عليه السلام لم يكن من المؤيدين والداعمين لثورتي محمد وإبراهيم لكونهما قد أظهرا الدعوة لنفسيهما وطلبا الخلافة وزعما الإمامة إلا أن أبا الفرج الأصفهاني روى بعض الأحاديث يفهم منها أن الإمام جعفر بن محمد عليهما السلام كان راضياً بما قام بهما محمد وإبراهيم في ثورتهما ضد أبي جعفر المنصور بالرغم من تحفظه على ما ادعياه من الدعوات فقد نقل عن علي بن عمر بن علي بن الحسين سمع من الإمام الصادق عليه السلام قوله: " رحم الله ابني هند إنهما إن كانا لصابرين كريمين، والله لقد مضيا ولم يصبهما دنس. قال: وقال



[783] سورة زخرف، آية: ص28.

[784] المجلسي، بحار الأنوار، ج12، ص66.

اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست