اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد الجزء : 1 صفحة : 194
أمية من النهوض بهم والاعتماد عليهم
خصوصاً أن الشيعة فيها بدأت بالتحرك بعد مقتل زيد عليه السلام وأظهروا ولاءهم لآل
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإنكارهم لأفعال بني أمية.
فقد روى الطبري ([549])
" لما قتل زيد عمد رجل من بني أسد إلى يحيى بن زيد فقال له قد قتل
أبوك وأهل خراسان لكم شيعة فالرأي أن تخرج إليها قال وكيف لي بذلك قال تتوارى حتى
يكف عنك الطلب ثم تخرج... فلما سكن الطلب خرج يحيى في نفر من الزيدية إلى خراسان
".
وروى اليعقوبي ([550])
" ولما قتل زيد، وكان من أمره ما كان، تحركت الشيعة بخراسان، وظهر
أمرهم، وكثر من يأتيهم ويميل معهم، وجعلوا يذكرون للناس أفعال بني أمية، وما نالوا
من آل رسول الله، حتى لم يبق بلد إلا فشا فيه هذا الخبر، وظهرت الدعاة ورئيت
المنامات وتدورست كتب الملاحم، وهرب يحيى بن زيد إلى خراسان، فصار إلى بلخ، فأقام
بها متوارياً".
أقام يحيى بن زيد بن علي عليه السلام
عند الحريش بن عمرو بن داود ببلخ حتى هلك هشام بن عبد الملك وولي الوليد بن يزيد
بن عبد الملك ([551]).
والوليد يدعى خليع بني مروان وقرأ
ذات يوم {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ
كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ}([552])، فدعا بالمصحف فنصبه
غَرَضاً للنشَّابِ، وأقبل يرميه وهو يقول: