responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 168

الرئيس في ذلك هو فقدانه لمساندة ساعده الأيمن وحليفه القوي في ثورته ألا وهو إبراهيم بن الأشتر فإنّ إبراهيم لما انتصر في معركة نهر الخازر على الأمويين وقتل عبيد الله بن زياد استقر في الموصل وشرع في تنصيب الولاة من قبله في أطرافها مما أعطاه شبه استقلال عن حكومة المختار في الكوفة.

يعد إبراهيم الأشتر أحد المرتكزات الرئيسة والعناصر الفاعلة والأعمدة القوية التي صنعت حركة المختار وأسهمت في توسعها وسيطرتها على الكوفة وما حولها وقد حرص المختار على ضم إبراهيم بن الأشتر من بداية تفكيره بالخروج على والي الكوفة وتم له ذلك ([460]).

ولكن إبراهيم قد تخلى فجأة عن مساندة المختار ونصرته حتى أن أعداء المختار قد أحسوا بذلك مما أعطاهم الدافع للتحرك السريع لإسقاط حكومته فقد نقل المؤرخون أن هناك محاورة جرت بين محمد بن الأشعث والمهلب بن أبي صفرة([461]) يستدلُ منها علمهم بوجود اختلاف بين المختار وابن الاشتر قال ابن الأشعث: وهذا إبراهيم بن الأشتر قد غلب على بلاد الجزيرة وخالف على المختار، والمختار اليوم ليس معه جيش، وإنما هو شرذمة قليلة، وإني لأرجو أن يظفرنا الله به فنرجع إلى نعمتنا التي لم تزل لنا ولآبائنا من قبلنا ([462]).



[460] آل عباس، حميد، المختار الثقفي، ص247.

[461] المهلب بن أبي صفرة: المهلب بن ظالم بن سراف بن صبح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العشيك بن الأزد بن عمران. ينظر: المزي، تهذيب الكمال، ج7، ص246ـ 247؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج6، ص303.

[462] ابن أعثم الكوفي، الفتوح، ج6، ص284.

اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست