responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 166

إذ سرعان ما عمل أعداؤه من الأمويين والزبيريين عملاً جاداً للقضاء على حكومته وإسقاط الكوفة وإخراجها من طابعها العلوي مهما كلف الأمر وقد قام بهذه المهمة مصعب بن الزبير ([453]) بمساعدة من تبقى من قتلة الإمام الحسين عليه السلام الذين لجئوا إليه في البصرة هربا من المختار فقد عمل هؤلاء بما عرف عنهم من حقد على علي وآله عليهم السلام وأتباع علي عليه السلام وبما اتو من مكر ودهاء إلى حث مصعب بن الزبير على تجهيز جيش للقضاء على المختار وما تبقى فيها من أعوانه.قال الدنيوري ([454]) " ولما تتبع المختار أهل الكوفة جعل عظماؤهم يتسللون هراباً إلى البصرة حتى وافاها منهم مقدار عشرة آلاف رجل، وفيهم محمد بن الأشعث، فاجتمعوا، ودخلوا على مصعب بن الزبير. فتكلم محمد بن الأشعث، وقال: أيها الأمير، ما يمنعك من المسير لمحاربة هذا الكذاب الذي قتل خيارنا، وهدم دورنا، وفرق جماعتنا، وحمل أبناء العجم على رقابنا، وأباحهم أموالنا؟ سر إليه، فإنا جميعاً معك، وكذلك من خلفنا بالكوفة من العرب، هم أعوانك ".وهكذا جهز مصعب جيشاً وعزم على المسير به نحو الكوفة (وبلغ) المختار



[453] مصعب بن الزبير: بن العوام بن خويلد وأمه الرباب بنت أنيق من كلب. يكنى بـ (أبا عبدالله) ولاه أخاه عبد الله بن الزبير العراق فبايعه أهل البصرة والكوفة سنه 65هـ, وعندما ظهر المختار في الكوفة سار إليهمصعب في جيش كثيف حتى قتله في عام 76هـ، ثم سار إليه عبد الملك بن مروان فقتل مصعب في عام 72هـ. لمزيد من التفاصيل ينظر: ابن سعد, الطبقات الكبرى,ج 5، ص 139-140؛ ابن خياط, الطبقات, ص228؛ الجاحظ, أبو عثمان عمرو بن بحر (ت255هـ)، كتاب الحيوان, تحقيق وشرح: عبد السلام هارون، (مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده: مصر، 1943م)، ج5، ص195؛الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج4، ص140ـ 145؛ الدميري، حياة الحيوان، ج2، ص43.

[454] الأخبار الطوال، ص304.

اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست